]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه
أويس بن عامر القرني أويس بن عامر القرني / بشر النبي صلى الله عليه وسلم به وأوصى به أصحابه
عن أبي هريرة قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله عز وجل يحب من خلقه الأصفياء الأخفياء الأبرياء الشعثة رؤوسهم المغبرة وجوههم الخمصة بطونهم الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم وإن خطبوا المتنعمات لم ينكحوا وإن غابوا لم يفتقدوا وإن طلعوا لم يفرح بطلعتهم وإن مرضوا لم يعادوا وإن ماتوا لم يشهدوا)
قالوا: يا رسول الله كيف لنا برجل منهم
قال: ذاك أويس القرني
قالوا: وما أويس القرني
قال: (أشهل ذو صهوبة بعيد ما بين المنكبين معتدل القامة آدم شديد الأدمة ضارب بذقنه إلى صدره رام ببصره إلى موضع سجوده واضع يمينه على شماله يتلو القرآن يبكى على نفسه ذو طمرين لا يؤبه له متزر بازار صوف ورداء صوف مجهول في أهل الأرض معروف في السماء لو أقسم على الله لأبر قسمه... ألا وإن تحت منكبه الأيسر لمعة بيضاء ألا وإنه إذ كان يوم القيامة قيل للعباد ادخلو الجنة ويقال لأويس قف فاشفع فيشفعه الله عز وجل في مثل ربيعة ومضر ....يا عمر يا علي إذا أنتما لقيتماه فاطلبا إليه أن يستغفر لكما يغفر الله لكما)
قال فمكثا يطلبانه عشر سنين لا يقدران عليه فما كان في آخر السنة التي توفي فيها عمر قام على أبي قبيس فنادى بأعلى صوته يا أهل الحجيج من اليمن أفيكم أويس؟؟
فقام شيخ كبير طويل اللحية فقال: إنا لا ندري ما أويس ولكن ابن أخ لي يقال له أويس وهو أخمل ذكرا وأقل مالا وأهون أمرا من أن نرفعه اليك وإنه ليرعى إبلنا حقير بين أظهرنا فعمى عليه عمر كأنه لا يريده (أي اظهر له انه لا يريده) وقال بن أخيك هذا أبحر منا هو؟؟
قال: نعم
قال: أين يصاب
قال: اأراك عرفات
فركب عمر وعلى سراعا إلى عرفات فإذا هو قائم يصلى إلى شجرة والأبل حوله ترعى فشدا خماريهما ثم أقبلا إليه
فقالا: السلام عليك ورحمة الله
فخفف أويس الصلاة ثم قال: السلام عليكما ورحمة الله
قالا: من الرجل
قال: راعى ابل وأجير قوم
قالا: لسنا نسألك عن الرعاية ولا عن الاجارة ما اسمك؟؟
قال: عبدالله
قالا: قد علمنا أن أهل السموات والأرض كلهم عبيد الله ما اسمك الذي سمتك أمك؟
قال: يا هذان ما تريدان إلي
قالا: وصف لنا محمد صلى الله عليه وسلم أويسا القرني فقد عرفنا الصهوبة والشهولة وأخبرنا أن تحت منكبك الأيسر لمعة بيضاء فأوضحها لنا فإن كانت بك فأنت هو فأوضح منكبه فإذا اللمعة فابتدراه يقبلانه وقالا نشهد أنك أويس القرني فاستغفر لنا يغفر الله لك
قال: ما أخص باستغفارى نفسي ولا أحدا من ولد آدم ولكنه في البر والبحر من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات يا هذان قد شهر الله لكما حالى وعرفكما أمرى فمن أنتما؟؟
قال علي عليه السلام: أما هذا فعمر أمير المؤمنين وأما أنا فعلى بن أبي طالب
فاستوى أويس قائما وقال: السلام عليك ياأمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته وأنت يا علي بن أبي طالب فجزاكما الله عن هذه الأمة خيرا
قالا: وأنت فجزاك الله عن نفسك خيرا
فقال له عمر: مكانك يرحمك الله حتى أدخل مكة فآتيك بنفقة من عطائي وفضل كسوة من ثيابي... هذا المكان ميعاد بيني وبينك
قال: ميعاد بيني وبينك لا أراك بعد اليوم!!! فعرفني ماأصنع بالنفقة وما أصنع بالكسوة أما ترى على إزارا من صوف ورداء من صوف متى تراني أخرقهما أو ترى أن نعلي مخصوفتان متى تراني أبليهما؟ إني قد أخذت من رعايتي أربعة دراهم فمتى تراني آكلها ياأمير المؤمنين
إن بين يدي ويديك عقبة كؤودا لا يجاوزها إلا ضامر مخف مهزول فأخفف رحمك الله
فلما سمع عمر ذلك ضرب بدرته الأرض ثم نادى بأعلى صوته ألا ليت عمر لم تلده أمه ياليتها كانت عاقرا لم تعالج حملها ...ألا من يأخذها بما فيها ولها
ثم قال: يا أمير المؤمنين خذ أنت هاهنا حتى آخذ أنا هاهنا فولى عمر ناحية مكة وساق أويس إبله فوافى القوم بإبلهم وخلى عن الرعاية وأقبل على العبادة حتى لحق بالله عز وجل
عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر ؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر ؟ قال نعم قال: من مراد ثم من قرن ؟ قال: نعم قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال: نعم قال لك والدة ؟ قال: نعم
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي فاستغفر له فقال له عمر: أين تريد ؟ قال الكوفة قال ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال أكون في غبراء الناس أحب إلي
قال فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس قال: تركته رث البيت قليل المتاع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسا فقال: استغفر لي قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال: استغفر لي قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال: لقيت عمر ؟ قال نعم فاستغفر له ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير: وكسوته بردة فكان كلما رآه إنسان قال: من أين لأويس هذه البردة ؟ رواه مسلم
قال هرم بن حيان سمعت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال أيها الناس من كان منكم من العراق فليقم قالوا فقاموا فقال اجلسوا إلا من كان من أهل الكوفة فجلسوا فقال اجلسوا إلا من كان من مراد فجلسوا ( يتبع [/size][/size]
[/size]
الأربعاء يونيو 29, 2011 4:01 am من طرف مرتضى ودابوشامة
» بداية النهايه
الأحد مايو 09, 2010 4:46 am من طرف Admin
» حرااااااااااااااااااااااام
الخميس مايو 06, 2010 11:37 pm من طرف abubaker modawi
» انتبه المنتدي مراقب
الخميس مايو 06, 2010 9:26 pm من طرف كاتم الافراح
» جواهر من اقوال السلف
الخميس مايو 06, 2010 9:21 pm من طرف ghazi
» صفقة مع الله رابحة بالملايين
الخميس مايو 06, 2010 9:11 pm من طرف الصعب
» ان لم تبالي فان قلبك يموت
الخميس مايو 06, 2010 9:04 pm من طرف الصعب
» علامات الساعة الكبري
الخميس مايو 06, 2010 8:54 pm من طرف الصعب
» علامات الساعة التي تحققت
الخميس مايو 06, 2010 8:47 pm من طرف الصعب