الازمة السياسية في السودان الى اين؟؟

ما لايخفى على القاصي والداني ان بلادنا تعيش هذه حالة من اللاتوازن والفوضى السياسية فتصريحات الاحزاب السياسية في تقلب مستمر ولا نعلم ما سوف تاتي به الايام,حقيقة صدمت للانشقاقات التي اصابت قوى الاجماع بصفتي مواطن سوداني حريص على اسقاط المؤتمر الوطني المستفيد الاول من هذه الازمة,مقاطعة الانتخابات باتت الكرت الاخير امامنا باعتبار ان المخالفات وحالات التزوير التي تم ضبطها كفيلة باستمرار الجبهة الاسلامية في الحكم ولا ندري متى ستكون الانتخابات المقبلة ربما كما قالها نافع حتى قيام الساعة,اضافة للحل الشامل لقضية دارفور, ومنح مواطني دافور حق المشاركة في الانتخابات,ضبط عمل مفوضية الانتخابات بحيث تتوقف عن انحيازها للمؤتمر الوطني..كل هذا رهين بتماسك المعارضة وتوحيد جهودها لاخراج البلاد من هذا النفق المظلم,ولابد ان نعي بالمخاطر التي تواجه البلاد وتقرير المصير الذي سيحدد شكل السودان والضغوط الدولية المستمرة من اجل التعاون مع المحكمة الجنائية لتجنيب البلاد التدخل السافر في شؤوننا الداخلية,لذا لابد ان تتسلح الاحزاب السياسية ومن خلفها جماهير شعبنا بالوعي التام لهذا الوضع,, ودمتم

افتكر مقاطعة الانتخابات هي الالية السليمة الى حين التزام المفوضية بمطالب قوى جوبا لان ما عدا ذلك يعني اي قيام انتخابات غير شرعية طالما المفوضية مازالت خاضعة تحت سيطرة المؤتمر الوطني الذي يريد قيام الانتخابات بالشكل الذي يضمن استمراره,فلا يعقل أن يستبعد اقليما كاملا العملية الانتخابية واقصد اقليم دارفور لاي سبب من الاسباب خاصة أن مشاركة الاقليم في الانتخابات تتطلب توفيرالامن والاستقرار وهذا يعني حل الازمة برمتها,اذا يتضح لي ان المؤتمر الوطني لا يريد حل الازمة حتى لا يتمكن المواطن الدارفوري من المشاركة في الانتخابات الذي بالتاكيد لن يصوت لجلاده المؤتمر الوطني.. ولا رايكم شنو؟؟

انتهت فترة الاقتراع وبدات عملية الفرز للنتيجة الحتمية للمهزلة,لكن السؤال الذي يشغل مخيلة المواطن السوداني كيف يبدو مستقبل السوادن لانو العقبة الحقيقية في رايي ليست الانتخابات لاسباب سبق وان تحدثت فيها وانما تقرير المصير بعد حوالي 7 شهور تقريبا لانه سيحدد تماسك السودان بشكل كبير وتبقى ارادة الشعب السوداني هي الفيصل في الخروج من هذا الازمة...